المناطق المحمية
بلغ عدد المناطق المحمية التي تمثل مختلف النظم البيئية الطبيعية في المملكة خمسة عشر منطقة ، هي : محمية حرة الحرة، محمية الخنفة، محمية الطبيق، محمية الوعول، محمية محازة الصيد، محمية جرف ريدة، محمية فرسان، محمية عروق بني معارض، أربعة ملاذات لإعادة التوطين، هي : التيسية، الجندلية، نفود العريق، وسجا وأم الرمث (معلنة بقرار مجلس الوزراء رقم 77 وتاريخ 2/6/1417هـ) بالإضافة إلى محميات جزيرة أم القماري، مجامع الهضب، الجبيل للأحياء البحرية. يجري تشغيل هذه المناطق المحمية بواسطة جهاز إداري وفني يشمل منسقاً علمياً لكل محمية ورئيساً لفريق الجوالين الذين يقومون بمهمة المراقبة الأرضية لرصد الأحياء الفطرية في المحمية ومنع المخالفات والتجاوزات ويعاونهم في ذلك فريق المراقبة الجوية. وأعدت الهيئة بالتعاون مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) خطة وطنية لمنظومة المناطق المحمية تهدف إلى إقامة شبكة وطنية من المناطق المحمية يصل عددها إلى 103 منطقة تمثل كافة النظم البيئية البرية والبحرية الموجودة في المملكة؛ وتهدف بصورة رئيسية إلى الحفاظ على التنوع الإحيائي فيها
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp1.gif" >
هي أول المحميات التي أقامتها الهيئة، وتقع شمال غرب المملكة مع حدود المملكة الأردنية الهاشمية، وتمتد شرق وادي سرحان، وتبلغ مساحة هذه المحمية 13775 كيلومتراً مربعاً. يتألف سطح هذه المحمية من هضبة بركانية تكثر فيها الصخور البازلتية السوداء اللون إضافة إلى مجموعة من الجبال البركانية المنخفضة التي يتراوح ارتفاعها بين 800 - 1150م. وتمتاز المحمية بتنوع غطائها النباتي الذي يتألف من نباتات معمرة وحولية تكثر عادةً في مجاري السيول وعلى جوانبها. ومن أهم الأشجار فيها الطرفا والأثل والأرطي والعوسج. كما توجد العديد من الشجيرات والأعشاب الحولية. ومن أهم الحيوانات الموجودة في هذه المحمية غزال الريم وغزال الإدمي، الذئب، الثعلب العربي، ثعلب الرمال، الضبع المخطط، الأرنب البري واليربوع. كما توجد الحبارى وأنواع كثيرة من الطيور المستوطنة والمهاجرة تشمل النسر الذهبي والكروان العسلي وتسعة أنواع من القنابر بالإضافة إلى عدد من الزواحف
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp2.gif" >
تقع محمية الخنفة في شمال المملكة العربية السعودية على الحافة الغربية لصحراء النفود الكبير شمال مدينة تيماء، وتبلغ مساحتها 20450 كيلومتراً مربعاً. وتمتاز باحتوائها على تضاريس تتألف غالباً من الحجر الرملي مع وجود جبال يصل ارتفاعها إلى 1141م وتلال وهضاب وأودية وشعاب وخباري ورمال. ومن أهم أشجار المحمية الطلح والأرطي والغضى والأثل بالإضافة إلى كثير من الشجيرات والأعشاب والحشائش. أما الحيوانات الموجودة فيها فأهمها غزال الإدمي مع أعداد قليلة من غزال الريم. بالإضافة إلى الثعالب والأرانب البرية واليرابيع وأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة والزواحف.
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp3.gif" >
تقع محمية الطبيق في شمال غرب المملكة مع حدود المملكة الأردنية الهاشمية وتبلغ مساحتها 12200 كيلومتراً مربعاً. وتمتاز بالوعورة حيث توجد جبال الطبيق في الجهة الغربية والوسطى يصل ارتفاعها إلى 1388 متراً بالإضافة إلى الأودية والشعاب والخباري. وتكثر على السطح الصخور الرسوبية الرملية والجيرية وتوجد بعض المناطق الرملية في الجهة الشرقية من المحمية. توصف المحمية بفقر غطائها النباتي نتيجة للرعي الجائر وقطع الأشجار فيما عدا الأودية التي تكثر فيها أشجار الطلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب. ويعتبر الوعل من أهم حيوانات المحمية، كما توجد أعداد قليلة من الغزال والذئاب والثعالب والأرانب البرية إضافة إلى بعض أنواع الزواحف والطيور المستوطنة والمهاجرة
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp4.gif" >
تقع محمية الوعول في المنطقة الوسطى من المملكة، جنوب الحريق وغرب حوطة بني تميم، وتبعد عن الرياض 180 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 2369 كيلومتراً مربعاً؛ وهي عبارة عن هضبة كبيرة وعرة ضمن سلسلة جبال طويق تتخللها العديد من الأودية والشعاب وبعض المناطق الرملية. ويصل ارتفاع الحواف الغربية للجبال إلى 1097 متراً. تكثر أشجار الطلح والسمر والسلم والسدر والغضى بصورة خاصة في أودية المحمية. كما توجد الشجيرات والأعشاب والحشائش في الأودية الصغيرة والشعاب وتنمو بشكل جيد بعد هطول الأمطار. وقد كان السبب الرئيسي لحماية هذه المنطقة احتواؤها على قطيع صغير من الوعول بحالته الفطرية الذي سرعان ما ازداد عدده بعد الحماية. تم إعادة توطين غزال الإدمي فيها عام 1990م. وبالإضافة إلى ذلك يوجد في المحمية الوبر بأعداد جيدة وكذلك الثعالب وعدة أنواع من القوارض والطيور التي من أهمها الحجل الرملي وعدد من الزواحف
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp5.gif" >
تقع محمية محازة الصيد في المنطقة الغربية من المملكة وتبعد حوالي 180 كيلومتراً شمال شرق مدينة الطائف وتبلغ مساحتها 2190 كيلومتراً مربعاً وهي محاطة بسياج يبلغ محيطه 220 كيلومتراً. يتألف غطاء المحمية النباتي من حشائش قصيرة تتخللها مجموعات متفرقة من أشجار السمر والسرح بالإضافة إلى بعض النباتات الصحراوية مثل الرمث والعوسج والثمام. وقد أنشئت المحمية بهدف إعادة توطين المها العربي فيها فأطلقت 17 مهاة في بداية عام 1990م تبعها إضافة مجموعات أخرى صغيرة. وقد تكاثرت هذه الحيوانات بنجاح ويقدر عدد أفرادها في المحمية هذا العام بنحو 245 رأساً. كما أعيد توطين غزال الريم فيها خلال عامي 1990 و1991م تقدر بنحو 700 رأساً، والحبارى بنحو 180 طائراً، والنعام بنحو 25 طائراً. ومن أهم حيوانات المحمية الثعلب العربي والثعلب الرملي والقط الرملي وعدة أنواع من القوارض بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطيور أهمها النسر الأصلع والنسر الأسمر والرخمة المصرية وكذلك عدة أنواع من الزواحف.
<img SRC="http://www.ncwcd.gov.sa/ncwcd/arabic/hp6.gif" >
تقع محمية جرف ريدة جنوب غرب المملكة في جبال السروات وتبعد حوالي 20 كيلومتراً شمال غرب أبها وتبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة تقريباً. ويعتبر جرف ريدة جزءاً من الدرع العربي الذي يتكون بدرجة رئيسية من صخور نارية متحركة. والمنطقة عبارة عن منحدرات شديد تغطيها نباتات كثيفة تسودها أشجار العرعر. وهناك العديد من الروافد المائية التي تنحدر من أعلى الجرف وتصب في شعيب ريدة. وتمتاز هذه المحمية بكثافة غطائها النباتي وتنوعه حيث توجد في أعلى الجرف غابات العرعر يليها إلى الأسفل نباتات العثم وعدة أنواع من الصبار. أما الشعاب فتحتوي على نسبة عالية من التنوع والكثافة في الغطاء النباتي. ومن أهم الحيوانات التي توجد في هذه المنطقة البابون والذئب والثعلب والضبع المخطط والنمس أبيض الذنب والوشق والوبر. وتعتبر هذه المحمية موطناً لتسعة أنواع من الطيور المتوطنة في الجزيرة العربية وأهمها الدرج العربي أحمر الساق ونقار الخشب العربي بالإضافة إلى عدة أنواع ذات أصول شرق أفريقية مثل أبو معول الرمادي والسبد الأفريقي وأبو مطرقة والشقراق الأثيوبي وآكل النحل الأخضر الصغير.
ّّّّّ$$$$$$$$$$$$$$$$
جزر أم القماري
تقع محمية جزيرة أم القماري جنوب غرب مدينة القنفذة في البحر الأحمر وتتألف من جزيرتين هما أم القماري البرانية وأم القماري الفوقانية. ويبلغ مجموع مساحة الجزيرتين حوالي 182500 متراً مربعاً. وقد سُميت بأم القماري بسبب كثرة طيور القماري فيها وبصورة خاصة في موسم الهجرة. يتكون سطح الجزيرتين من أحجار كلسية شعابية يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار، ورمال ساحلية بيضاء. وتمتاز الشعاب المرجانية بجزيرة أم القماري البرانية بأن الكثير منها حية ومتنوعة مما يجعلها متميزة للدراسة. تكثر النباتات في وسط الجزيرتين وأهمها الأراك والسواد والصبار والثندة والرغل التي تكثر أيضاً على السواحل. وإضافة إلى طيور القماري المهاجرة والمقيمة، هناك أنواع كثيرة من الطيور البحرية والطيور الشاطئية وعدد من الطيور البرية مثل العقاب النساري ومالك الحزين والبلشون الأبيض والقمري المطوق الأفريقي. أما الحياة البحرية فتمتاز بتنوع هائل من الشعاب المرجانية والحيوانات اللافقرية البحرية
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
جزر فرسان
تقع جزر فرسان في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر وتبعد حوالي 42 كيلومتراً عن ساحل مدينة جيزان. وتضم مجموعة جزر فرسان 84 جزيرة أكبرها جزيرة فرسان الكبير والسجيد وقماح وهي الجزر الآهلة بالسكان الذين يعمل غالبيتهم في صيد الأسماك وزراعة الدخن والذرة. وتبلغ مساحة هذه المحمية حوالي 600 كيلومتراً مربعاً. وتتألف جزر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية، يتراوح متوسط ارتفاعها عن سطح البحر بين 10 و 20 متراً وقد يصل إلى 40 متراً. أما أقصى ارتفاع فهو 75 متراً حيث تسمى هذه المرتفعات محلياً بالجبال. وهناك عدد من الأودية القصيرة التي تنتهي إلى البحر. أما السواحل فمغطاة برمال كلسية بيضاء نتجت عن تحطم الشعاب المرجانية والأصداف البحرية. ومن أهم أنواع الأشجار في هذه المحمية الطلح والبلسم والسدر والأراك إلى جانب أشجار الشورة والقندل التي تكون غابات ساحلية كثيفة. وأهم ما تمتاز به هذه المحمية وجود أكبر قطيع من غزال الإدمي الفرساني وهو تحت نوع متوطن في هذه المحمية بالإضافة إلى النمس أبيض الذنب وعدد من القوارض. أما الطيور فتمتاز بتنوعها ووفرتها وخاصة الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة ومن أهمها العقاب النساري والبجع الرمادي والنورس القاتم ومالك الحزين وصقر الغروب وأنواع من القماري. وكذلك توجد بعض العظايا والثعابين