اليوم مع صدور المزيد من الدراسات والتقارير عن الآثار السلبية التي يتركها الجوال في أجسامنا نتجه ربما إلى تحديث طريقة تعاملنا مع هاتفنا الجوال.
( إنه مضر لكننا لا نعرف إلى أي مدى) بهذه الجملة يختصر أحد الخبراء قضية البحث عن مضار الجوال.
نتناول بعض نتائج الدراسات التي عالجت احتمالات تأثير استخدام الهاتف النقال على كهرباء الدماغ والجانب المتعلق بالسرطان. وتجدر الإشارة إلى أن كل الدراسات التي نتطرق إليها في هذا التقرير ليست نهائية، كما أنها لا تعبر بالضرورة عن الحقيقة الكاملة ولو أنها تلقي الضوء عن بعض الحقائق التي يحاول بعض صانعي الخليوي إخفاءها عن الرأي العام وخصوصاً في البلدان النامية والتي تستهلك المنتجات من دون حماية مقبولة.
تأثيرات غير مرغوبة
تشير دراسة أمريكية نشرت أخيراً إلى أن (الموجات القصيرة) Microwave تزيد إفراز هورمون داخلي من مجموعة الكورتيزول، كما يمكن أن تطلق مورفيناً داخلياً وتؤكد نتائج هذه الدراسة تأثير الهواتف الجوالة في كيمياء الخلايا الحية، كما تشرح سبب مواجهة حيوانات التجارب صعوبة في التعلم.
وعللت السبب بأن إفراز هذا الهورمون مرتبط بالتعرض لنوع من التأزم الداخلي سواء عن طريق ارتفاع درجة الحرارة أو الألم، كما يشير أحد الباحثين إلى أن الهواتف الجوالة تؤثر في كهرباء الدماغ لفترة قد تطول أو تقصر وفق المدة التي يتعرض فيها الإنسان للموجات القصيرة. واستناداً إلى هذه الدراسة منعت بعض الشركات استخدام الهواتف الجوالة لدى المهن التي تحتاج إلى تركيز كبير ومستمر.
نمو الأورام
حصل تضارب كبير في الآراء حول تأثيرات الهواتف النقالة على الجسم في الفترة الأخيرة، فقد فشلت ثلاث دراسات جديدة أجريت على الفئران في إثبات وجود علاقة بين سرطان الدماغ واستخدام الهواتف الجوالة رغم أن إحدى المجموعات بينت سابقاً أن نسبة حصول السرطان تزداد بمعدل الضعف لدى حيوانات التجارب.
ويبدو أن النتائج الجديدة شجعت بعض العلماء على التحدث عن دراسات سابقة لم تنشر في المجلات العلمية، فقد زعم فريق علمي في مركز الطب البيطري في ولاية كاليفورنيا أن الأمواج القصيرة يمكن أن تقلل نسبة حصول السرطان، لكن الدراسات أثبتت أنها نتائج خاطئة.
وأشارت هذه الدراسات إلى أن نسبة حصول الأورام السرطانية الليمفاوية والدماغية يمكن أن تزداد في شكل واضح لدى الذين يستخدمون الهاتف الجوال لأكثر من 20 دقيقة دفعة واحدة في كل اتصال. من جهة أخرى ذكرت الدراسات الحديثة التي أجريت في المعهد الوطني للعلوم الفيزيائية في بريطانيا أن تأثير الهواتف الجوالة على الدماغ يختلف من جهاز إلى آخر. كذلك يختلف حسب وضع الهوائي المعلق في الهاتف فتكون التأثيرات اقل إذا كان الهوائي مرفوعا.
وبينت الدراسات أن استخدام سماعة الأذن التابعة للنقال قد تقلل من وصول الموجات إلى الدماغ بمعدل 90 في المئة لذلك ينصح باستخدام السماعة. لكن في المقابل أشارت دراسات حديثة إلى أن استخدام سماعات الأذن قد يعمل كسبب إضافي للتعرض للموجات الراديوية الضارة وبالتالي تعرّض جسم الإنسان لمؤثرات غير مرغوبة.
ومن الدراسات المثيرة للجدال والمتعلقة أيضاً بتأثير الهواتف الجوالة على الجسم يمكن ذكر دراسة بريطانية سلط فريق العمل فيها الموجات القصيرة على نوع من الديدان الصغيرة المعروفة من الناحيتين الفيزيولوجية والتشريحية.
وتبيّن من خلالها أن الموجات الجوالة تزيد نموها بمعدل 5 في المئة مقارنة بالديدان الأخرى، وهذا يعني أن الهواتف الجوالة يمكن أن تزيد من سرعة الانقسام الجوال وبالتالي تزيد مخاوف حصول أورام بعضها يمكن أن يحمل صفات السرطان غير الحميد.
خلل دماغي مفيد!
وتشير دراسة أسترالية حديثة إلى حصول اضطرابات عصبية لدى بعض المرضى نتيجة لاستخدام الجوال لفترة طويلة مما يسبب فقدان الإحساس في شكل دائم في الجانب الذي تعرض للهاتف.
وفي المقابل فإن هناك دراسات أخرى تشير إلى أن تعريض الإنسان للجوال لفترة محددة يزيد سرعة استعادة المعلومات من الدماغ على المدى القصير، وهذا تأثير إيجابي.
وكانت هذه النتيجة غير متوقعة، إذ ظهر أن استجابة الناس لأسئلة مطروحة على الكومبيوتر أفضل لدى مستخدمي الهواتف الجوالة بنسبة 4 في المئة. ويعلق الأطباء على أن نتائج الدراسات الجديدة لا تسقط احتمال أن يقود استخدام الهواتف الجوالة إلى الأعراض الجانبية المذكورة آنفاً، فسرعة استدعاء المعلومات تعود إلى سرعة السيالة العصبية أو التيار الكهربائي في القشرة الدماغية خاصة في المناطق وبعيد عنكم انشاء الله تحياتي كول على طول